اهم النصائح التربوية للتعامل مع عصبية الاطفال

اهم النصائح التربوية للتعامل مع عصبية الاطفال

تشكو بعض الأمهات من حالة البكاء والعصبية، التي تنتاب أطفالهن عند توجيه النصح أو تصحيح خطأ إرتكبه الطفل، ثم يظل يبكي ويصرخ، ويكسر الأشياء من حوله، حتى تخرج الأم عن مشاعرها وتصرخ هي الأخرى، فالأعباء كثيرة، والوقت لايكفي لكل المهام، ثم تحتضن طفلها وتقبله وتقوم بإرضائه.

في الحقيقة أنتِ تقومين بارتكاب أخطاء كبيرة في التربية بهذا التصرف، سوف يعاني منها الطفل، ومن حوله بعد ذلك.
فعندما يصبح طفلكِ رجلا، سوف يكون شخصية أنانية وغير مسئولة، يفتعل المشكلات، ويدخل في مرحلة الضغط على الآخربالألفاظ النابية، وأحيانا الضرب، ثم يبحث عن الإحتضان والمكافأة، فيسرع للأقربين للشكوى والحصول على التدليل، وبالتالي إستحسان تصرفاته والتشجيع عليها، دون النظر هل هذه التصرفات وردود الأفعال تتناسب مع الفعل نفسه أو المشكلة أم لا؟تعالي معنا في هذه الرحلة نتعرف على جوانب هذا الأمر، وكيفية التعامل مع(الطفل العصبي):

أولا: أشكال ومظاهر العصبية:

البكاء والصراخ

عند توجيه الطفل من عمر عامين وحتى مرحلة الصبا، لطريقة شرب كوب الماء أو العصير حتى لا ينسكب، تجدينه يرفض الإنصات ويصر على موقفه، فينسكب السائل، فتثور الأم وتصرخ هي الأخرى، وتزداد عصبيتها.

سكب الأطعمة

عند التنبيه لتدارك الخطأ في بعض الأحيان يصل الأمر بالطفل العصبي، إلى سكب السوائل أو الأطعمة على الأرض، فتصاب الأم بالغضب الشديد، فالوقت لا يسمح لتنظيف الأرضية أو السجاد مثلا، بعد إجهاد يوم طويل.

ضرب الرأس بالحائط

هي من مظاهر عصبية الطفل الشديدة، ولا يعبأ لإيذاء نفسه، بضرب رأسه في الأرض أو الأثاث أو الجدار مثلاً.

إيذاء الآخرين

أحيانا يلجأ طفلكِ لإيذاء جسدك أو  شخص آخر بالضرب، أو العض أو الرفس، أو الدفع الشديد أو استخدام الأدوات الحادة (كسكين أو مقص).

إستخدام الألفاظ البذيئة

يحاول الطفل استخدام الشتم والألفاظ المهينة، والصراخ والتهديد والوعيد، وكل ما فيه إخافة للآخرين.

التخريب والتكسير

يقوم الطفل بالتخريب وتكسير الأشياء وبعثرتها، أو سكب الماء أو الطعام، أوإيذاء الحيوانات الأليفة، أو إيذاء 

أسباب عصبية الطفل

شعور الطفل بالنقص:

مما يدفعه إلى محاولة لفت الانتباه إليه بالسلوك العدواني. وهذا الشعور بالنقص ربما نتيجة إصابته بعاهة جسدية أو من الرسوب المتكرر في المدرسة، نظرا لصعوبة المناهج الدراسية وعدم قدرته على التوافق معها، أو وصف أهله وأساتذته وأصدقائه له بأنه غبي أو كسول.

عدم السماح للطفل بالتعبير عن نفسه:

 مما يدفعه إلى التخريب أو إيذاء نفسه أو غيره لينفس عمابداخله.

إهمال الأهل للسلوك العصبي لدي الطفل:

مما يرسل له رسالة تشجيعية على الاستمرار في هذه التصرفات، بل إن بعض الأهل يشجعون الطفل على الاعتداء على غيره.

 تقليد الأبوين: 

 فحينما يتعاملان مع بعضهما أو مع أبنائهما بعصبية، يتعلم الطفل منهما العصبية وكذلك من أقرانه.

مشاهدة التلفاز دون رقابة:

دلت الكثير من الدراسات على أن مشاهدة أفلام الرعب، ومشاهد العنف التي طرأت على الأعمال الدرامية تشجع الطفل على السلوك العدواني.

كيفية التعامل مع عصبية الطفل

التعامل مع الطفل بلطف واحترام

لجعل الطفل لطيفاً ومهذباً يجب معاملته بلطف وتهذيب واحترام، وغمره بمشاعر الدفء والحنان من خلال المعانقة والتقبيل والكلام اللطيف بصوت هاديء.

توفير بيئة آمنة

لابد أن يعمل الوالدان على تفهُم إحتياجات الطفل، والاهتمام بشؤونه والاعتدال في تدليله، مما يحقق له الشعور بالرفاهية والسعادة، والشعور بوجود سلطة ضابطة تحد من تجاوزاته، وهما أمران أساسيان في التربية.

مراقبة ما يراه الطفل

مراقبة ما يشاهده الأبناء في التليفزيون وعلى الإنترنت، أصبح من الأمور الضرورية، لتجنب مشاهدة العنف، أو ما لايلائم سنه الصغيرة، كذلك ملاحظة أقرانه وإبعاده عن الأطفال العصبيين، حتى لا يقلدهم.

تقليل الخلافات الزوجية أمام الأبناء:

 يجب على الأبوين الحرص على أن تكون خلافاتهما بعيدة عم مسمع ومرأى الأبناء، يجب أن نراعي أن الطفل يقلد بيئة المنزل، لذا فإن حل المشكلات بصوت هاديء، وأسلوب راقي، يجعل الطفل يتعودعلى وجود بيئة آمنة ومريحة في المنزل، غير طاردة.

التسامح والتعبير عن النفس

عودي طفلك على مسامحة الآخرين، ومساعدة المحتاجين، هذا يعزز لديه روح المسئولية، وشجعيه للتعبير عن نفسه بأسلوب هاديء.

المكافأة

كلما أحسن طفلك التصرف قدمي له مكافأة بسيطة، أو قطعة حلوى أو التربيت على كتفه بحنان، ليتعود على السلوك المنظبط شيئا فشيئا، ولاتسرفي في إعطائه المال أكثر من حاجته، حتى لا يتعود على الإسراف، والأنانية.

المرح واللعب

إصطحبي طفلك في جو عائلي، أو مع أقرانه للحدائق والأماكن المفتوحة، ليتنفس الهواء الطلق، ويلعب، ويخرج الطاقة التي بداخله، وستجدينه هادئا في رحلة العودة.

 

وأخيرا تعرفي على دوافع طفلك للعصبية، وقومي بمعالجة الأمر بهدوء، وتأكدي أن الأمر سيأخذ وقتا، وبالرفق واللين نصل للهدف المنشود.

Please follow and like us:

اترك تعليقاً