طاعة الزوج مفتاح الجنة

طاعة الزوج مفتاح الجنة

طاعة الزوج تقدم علي طاعة الوالدين ..الحمدالله رب العالمين والصلاة والسلام علي اشرف الخلق وسيد المرسلين نبينا محمد علي اله وصحبه اجمعين وبعد …

فمن المسائل الشائكة بالنسبة للاخوات :- 

حق الزوج ام حق الوالدين اولا ؟

والاجابة هي تقديم حق الزوج ..وهو ما اوجبته نصوص الشريعة وتوافق مع الحكمة البالغة وذلك من وجوه :

اولا :-ورود جملى من النصوص في تعظيم حق الرجل علي امراته وهي نصوص عامة تشمل ما اذا كانت المراة لها والدان ام لا ومنها :

عن ابي هريرة رضي الله عنه قال :قال النبي صلي الله عليه وسلم اذا صلت المراة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها واطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من اي ابواب الجنة شئت *صحيح الاسناد* .

قول النبي صلي الله عليه وسلم لو كنت امرا احدا ان يسجد لغير الله لامرت المراة ان تسجد لزوجها والذي نفس محمد بيده لا توذي المراة حق ربها حتي توذي حق زوجها ولو سالها نفسها وهي علي قتب لم تمنعه وهو حديث صحيح .

كما ورد عن عائشة رضي الله عنها سالت رسول الله صلي الله عليه وسلم اي الناس اعظم حقا علي المراة ؟ قال زوجها ..قلت فاي الناس اعظم حقا علي الرجل ؟ قال امه .

وهذه النصوص وغيرها كما تري لم تفرق بين الزوجة ذات الوالدين ام غيره بل جعلت الحق للزوج عليها مطلقا لمجرد كونه زوجا ولو كان للوالد او الوالدين ادني حق في الطاعة عليها لما اغلفته الشريعة . 

لذلك شدد العلماء في هذا الامر بناء علي هذد النصوص فقال الامام احمد لما سئل عن امراة لها زوج وام مريضة ؟ فقال طاعة زوجها اوجب عليها من امها الا ان ياذن لها .

وقال شيخ الاسلام : المراة اذا تزوجت كان زوجها املك بها من ابويها وطاعة زوجها عليها اوجب وقال في موضع اخر باتفاق الائمة .

ثانيا :-ان المراة ان تزوجت انتقلت ولايتها تماما من ابيها او وليها الي زوجها وهذا متماش تماما مع الحكمه فالزوج ابقي للمراة غالبا من والديها ولو جعل السمع والطاعة لغير الزوج لفسد البيت وكانت المراة كلما ارادت شيئا فمنعها الزوج لجات الي وليها من اب وغيره فكانت الحكمة في جعل الولاية تامة للزوج .

ثالثا :- لو ان الزوج منع الزوجة من زيارة والديها لمرض ونحوه وانصاعت لامره بالرغم من مرارته عليها فانها لا توصف بالعقوق لوالديها اذ ان عدم ذهابها لهما اضطرارا وليس اختيارا والعاق انما يعق باختياره وهي في ذلك ممنوعة وليست مختارة فوصفها اذن بالعقوق خطا محض .

رابعا :- قد يمنع الزوج امراته من ذلك تعنتا وهو بذلك اثم لقطعه الاحسان الواجب بين المراة ووالديها اذ هي تكره ذلك غاية الكره او قد يمنعها لحكمة يراها او فساد يخشاه من البيت ونحوه مما هو معروف منقول والامر في ذلك بينه وبين الله تعالي ولا حرج عليها البتة في الامرين .

علي انه يجب وبكل الاحوال ان يعي الازواج حجم هذا الامر فيما لو اقدم عليه وانه يمنع الزوج من اغلي شئ في نفسها وهو امها وابوها فمهما كانت المفسدة المترتبة علي زيارتهما فهي اعظم من مصلحة المنع اللهم الا يخشي فسادا عظيما عليها منهما اما والحال مستقرة فليس من الحكمة بحال منع الزوج زوجته من زيارة والديها في صحتهما فضلا عن مرضهما … والله ولي التوفيق .

Please follow and like us:

اترك تعليقاً